التخطي إلى المحتوى الرئيسي

_ اسلام رمضان

_ اسلام رمضان

هل هو عنوان فلسفي أم عنوان متناقض من حيث المفاهيم ؟

لكنه في الحقيقة اثارة فكرية لذوي العقول ومنظري الدين في البلد

كثيرا ما أجد نفسي في مجتمع يعيش تناقضا في الوحدة ليس في اللغة فقط والعادات والتقاليد وأجناس البشر لكن حتى الدين يطاله هذا التناقض في اطار الوحدة فمن العيب والعار أن تنادي شخصا في المغرب بأنه ليس مسلم ولو خرج زوال رمضان من علبة ليلية أو ارتكب محرما حسب الدين الاسلامي وقد تكون هنا جريمة قتل في حالة النطق في وجه شخص أنه غير مسلم ولن تجد القانون الا ضدك والأعراف وعامة الناس ومناصرة الأخر رغم ظهور علامات ديانة أخرى

والمعضلة هنا راسخة منذ القدم فالشعب المغربي كله مسلم بالدستور وأقلية غير مسلمة يجب أن تنحدر من دوال أجنبية أو من عائلات معروفة بديانتها الأخرى تحظى باحترام الدولة لأنها عادة لا تكون من الطبقات الفقيرة وانما في الغالب من الطبقة الرأسمالية الكبرى ورجالات الدولة والسياسيين الكبار وادا صادفنا غير مسلم من الطبقة الكديحة فهو منبود لا محالة وأنا هنا لست ضد اسلامية الدولة المغربية مع الاحتفاظ بموقف شخصي لا يلزم أحد وإنما هنا أريد أن أتحدث عن الديانة عموما وموقع الفقراء فيهن وان كانت الديانة الاسلامية هي الديانة الوحيدة ربما التي نجد ضمن  أبتاعها الطبقة الفقيرة وهناك حديث في الموضوع مضمونه يؤكد أن الطبقة الأكثر حضورا في الجنة هي الفقراء ,انها ستدخول قبل الأثرياء والأغنياء وربما دلك مازاد من كره الطبقة الأولى للثانية والعكس يبقى صحيحا كذلك

لكن المؤثر لدهشة والاستغراب نفاقنا الديني الذي يدخل ضمن النفاق الاجتماعي والدي تعلمنه جميعا من المهد وسيرافقنا الى اللحد وهناك النفاق بعينه

فكيف بالمساجد في رمضان كله ممتلئة عن أخرها حتى أصبح استغلال الشوارع والطرق والأزقة موضة السنة بامتياز والتروايح الكل في الموعد تتعطل المصالح ولن تجد إلا ذاهب الى الصلاة أو العائد منها كأنا الجميع لم يعد تهمه الدنيا والكل أصبح مسلما ببدلة اسلامية مغربية من جلباب أو فقياء أو شرقي مع حمل السجدة وترك اللحية والحديث عن أحسن الأئمة والمرتلين وأصحاب القراءات السبع

انه نفاق بأم عينه في الليل التراويح والعلب الليلية تعيش الراحة أو الاصلاج الداخلي والخاريجي استعدادا لبقية صيف بصيغة العلمانية والشرب الى الثملة والمهرجانات في كل مكان وخلط ولغط وكل المنكرات والانحرافات تحث تسميات متعددة تجيز كل شي وتجعل من رمضان أيام ذكريات فقط ليس إلا

ومن الان نعيش النفاق فهل انتهت الربا في تجارتنا والكدب والزور في محاكمنا والزبونية في ادارتنا والرشوة في مصالحنا في رمضان أم أن الأمر لا يعدو أن يكون شهرا لراحة من المبتليات في انتظار شهور أخرى للعيش على ايقاعات مختلفة ومتناقضة

لا أريد الغوص أكثر في تناقض ونفاق مجتمعي ولكنني فقط أريد أن أسأل هل الاسلام مرتبط فقط برمضان ؟ ولماذا نعيش رمضانا اسلاميا بامتياز على الأقل من حيث المظاهر وأداء التراويح؟

هل أطلت في كلامي في جلسة شاي ليوم السابع في رمضان المبارك؟

اسمحوا لي ورمضانكم أبرك

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مختصر تفسير الحزب الأول... سورة البقرة الجزء الأول

الجزء الأول من القران: هذا الجزء مكون من ثمانية أرباع: - ربع الحزب الأول: يتكلم عن أصناف الناس وكأننا نستعرض الأصناف الموجودة على هذه الأرض والتي سيكلف أحدها بالإستخلاف. - الربع الثاني: أول تجربة إستخلاف على الأرض: آدم عليه السلام. - الربع الثالث إلى السابع: أمة استخلفها الله على هذه الأرض لمدة طويلة وفشلت في المهمة، بنو إسرائيل.  - الربع الثامن والأخير: تجربة سيدنا إبراهيم عليه السلام الناجحة في الإستخلاف.  تجربة سيدنا آدم تجربة تمهيدية تعليمية، وكانت المواجهة بين إبليس وسيدنا آدم عليه السلام لإعلان بداية مسؤولية سيدنا آدم وذريته عن الأرض. ثم بنو إسرائيل: نموذج فاشل، فهم أناس حملوا المسؤولية وفشلوا، وتستمر السورة في ذكر أخطائهم لا لشتمهم ولكن ليقال للأمة التي ستستخلف: تنبهي من الوقوع في الأخطاء التي وقعت فيها الأمة التي قد سبقت في الاستخلاف! وآخر ربع يضرب الله به المثل بالتجربة الناجحة لشخص جعله الله خليفة في الأرض وهو سيدنا إبراهيم عليه السلام. ويكون الترتيب هذا منطقياً، فبدأَ بآدم التجربة الأولى وختم بالتجربة الناجحة لرفع المعنويات وبينهم التجربة الفاشلة، للت
"ميسرة المطغريّ" (أو المدغريّ) بطلٌ أمازيغيٌّ، رفض الانصياع للعرب الفاتحين، ما جعلهم يصفونه في كتب تاريخهم بالحقير، والخفير، والفقير، والسقّاء. ولربّما ترجع هذه الألقاب إلى كون "ميسرة" ينحدر من عائلةٍ فقيرةٍ، وأنّ أباه، أو هو نفسه كان سقّاءً يبيع الماء في الأسواق (E. L?vi-Proven?al). وقد أجمع أكثر المؤرّخين (العرب طبعاً) على تلقيب ميسرة بـ "الحقير"، على الرغم من أنّه لم يكن في حياته حقيراً؛ فقد كان ـ كما يقول ابن خلدون ـ شيخ قبيلته والمقدّم فيها؛ وكان من خوارج المغرب الصفريّة، من مدغرة أو (مطغرة)، وهي بطنٌ من زناتة. كما كان من أتباع المهلّب بن أبي صفرة (أو من أتباع زياد بن أبي صفرة). وفي العودة إلى الوقائع التاريخيّة، نجد أنّ الظلم الأمويّ كان من الأسباب المهمّة في بحث المسلمين عموماً عن أفكارٍ ثوريّةٍ تُشرّع لهم مواجهة الظّلم والتعصّب القوميّ والقبائليّ، وهو ما تُظهره تجربة البربر في الغرب، حين مالوا إلى الفكر الخارجيّ، بعد معاناةٍ طويلةٍ مع السلطة الأمويّة، وبعد الإجحاف الذي طالهم، إثر دورهم الرئيسيّ في فتح الأندلس، وفي تثبيت