التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس ٢٧, ٢٠١٦

مفهوم الحرية

 يعتبر مفهوم الحرية من اكثر المفردات اللغوية جمالية ووجدانية، لذا استحقت اتخاذها شعارا للحركات الثورية و قوى التحرر و الأحزاب السياسية و العديد من الدول و منظمات حقوق الإنسان في العالم، بوصفها قيمة إنسانية سامية تنطوي على مزيج من العناصر الأخلاقية والاجتماعية والوجدانية والجمالية. غير أنها من بين أكثر المصطلحات اللغوية والفلسفية إشكالية؛ فقد تعددت التعاريف الفلسفية التي أعطيت لها، إلى حد لا نكاد نقع فيه على تعريف جامع مانع لها. بيد أن فهمها و تحديد ماهيتها ليس بالأمر المستحيل إذا أمكنا لنا النفاد إلى العالم الذي توظف فيه، ألا و هو عالم الإنسان، باعتبارها حاجة إنسانية أصيلة و جزءا مكونا لشخصية كل إنسان، إن لم نقل أنها كل شخصيته. و كمحاولة منا للدخول إلى عالمها و الوقوف على ماهيتها، نقول أن الحرية تعني عند البعض غياب القيود و القدرة على فعل ما لا ينبغي فعله، و قد تعني مجرد الوعي بما يتحكم فينا من ضرورات و حتميات و أخدها بعين الاعتبار حين القيام بسلوك معين، كما قد تعني التحرر و الوعي بما يتحكم فينا و السعي إلى التحرر منه؛ ذلك أن سيادة هذا المفهوم في معناه الأول و الثاني، هو الذي يفسر ال

هل شمال أفريقيا أرض أمازيغية أم عربية أم إسلامية؟

هناك إصرارا على حشر الأمازيغية في زاوية "العرق والتفرقة" من أجل تمرير العروبة أو القومية العربية كعامل وحدة، بينما العكس هو الصحيح. فالقومية العربية كانت من بين أكبر الآفات التي ضربت المغرب وشمال أفريقيا وسممت العلاقات بين الإخوة وقسمتهم. والبوليساريو و"جمهوريتهم العربية" الإفتراضية التي صنعها ومولها وساندها القوميون العرب، أكبر مثال على ذلك. الثابت والمتحول: ما الفرق بين الهوية والثقافة؟ من الجوهري أن نميز بين الهوية والثقافة. فما هي الهوية؟ الهوية هي الصفة أو الصفات والخصائص الذاتية الثابتة الأصيلة الفريدة المستمرة والخاصة بشيء أو شخص أو مجموعة من الأشخاص وتميزهم عن الآخرين. (المصادر: قاموس أوكسفورد، المعجم الوسيط). أما الثقافة فهي المعارف والمعتقدات والمواقف والقيم والآراء والسلوكات والعادات والفنون والأفكار وأنماط العيش والأشكال التعبيرية التي يكتسبها أو ينتجها الإنسان، وهي تتغير وتتطور باستمرار وتتفاعل مع الثقافات الأخرى. (المصادر: قاموس أوكسفورد، المعجم الوسيط) ومن مظاهر وأنواع الثقافة هناك: اللغات، اللهجات، العقائد، الأديان، المذاهب الدينية، الأيد

الامازيغ وحقيقة تزوير التاريخ

كثر الحديث مؤخرا عن الامازيغية و اعادة الاعتبار لها باعتبارها مكون و رافد ثقافي اغنى المنطقة المغاربية غنى لا يجادل فيه اثنان  وهؤلاء عندما يحسبون انفسهم يعيدون للامازيغية اعتبارها ينطلقون من القشور و القشور هنا اقصد بها تلك المؤسسات و المنتديات و الجمعيات التي تتحدث عن الامازيغية و تاريخها العريق من دون الاعتماد على دلائل ووقائع مثبتة تاريخيافسواء تعلق الامر بالمعهد الملكي للثقافة الامازيغية او القناة الامازيغية او الجمعيات المنادية بالامازيغية بل من داخل الحرم الجامعي يحظر المكون الطلابي –الحركة الثقافية الامازيغية- ليدافعوا عن الهوية وتاريخ هم انفسهم يجهلون حقيقته منطلقهم من ذلك مولاي موحند و حركة التحرير التي قادها امير الريف ضد الاستعمار  ان الامازيغية اشمل و اعمق من مولاي موحند الامازيغية حضارة و ليست أي حضارة شهد لها المؤرخون وفي مقدمتهم المؤرخ الامازيغي ابن خلدون و الذي فند الرأي العربي القائل بوفود الامازيغ من اليمن_1 هذه المذاهب كلها بعيدة من الصواب فأماالقول بانهم من ولد ابراهيم فبعيد اما القول بانهم من ولود جالوت او الصماليق و انهم نقلوا من ديار الشام فقول ساقط يكاد يكون م

ديكارت طاعة قوانين واعراف بلادي

ان ديكارت ميتافيزيائيا عظيم الطاقة ولكنه لم يكن اخلاقيا مجددا ، وذلك على الأقل فيما يتعلق بقواعد الحياة التي اقترحها علينا والتي نجدها معروضة في (مقالة المنهج التي وضعها عام1637) فهذه القواعد مزيج من البراغماتية التقليدية ( اطاعة قوانين واعراف بلادي ... إلخ) والوحي الرواقي ( الثبات في الآراء ما أن يتم تبنيها وحتى لو لم تكن مؤكدة بشكل كامل [ أن احاول دائما تغيير رغباتي بالاحرىعوضا عن تغيير نظام العالم] ) غير أن هذه القواعد لم تتصد لأن تكون أكثر من اقؤال اخلاقية ميتة بإنتظار الأخلاق النهائية التي كان ديكارت يأمل استنتاجها من علمه ومن ميتافيزيائه بعد اكتمالها ، ولكن هذه الأخلاق التتويجية ( التي لم يتح له سوى رسم خطوطها البدائية في مراسلاته وفي كتاب الأهواء) تلتقي بشكل متطابق تقريبا مع تعاليم "مقالة المنهج" سوى انها تستند في هذه المرة إلى مفهوم عقلي عن الإنسان . من المعلوم أن الإنسان يبدو لديكارت مؤلفا من "آله" حياتية- بيولوجية - ومن "جوهر مفكر" منفعل بالنسبة لبعض وظائفه ( الهواء ، الإحساسات ، ...... ) ، ولكنه فاعل من حيث كونه ارادة ( قدرة لا متناهية على اعطا

القران الكريم مصدر التشريع

يعتمد المسلمون منذ الايام الاولى لنشأة هذا الدين العظيم على مصدرين اساسيين للتشريع , ليس عبثا اواجتهادا من شخص او فئة بل استنادا إلى الكلام المنزل وطاعة لله وتقربا اليه بطاعته . المصدر الاول هو القران الكريم :الكتاب السماوي المعجز الذي لم يتغير فيه حرف منذ 1400سنةلانه منقول بالتواتر ومعناه انه رواه جمع عن جمع عن جمع يستحيل تواطؤهم واتفاقهم على الكذب على رسول الله الله صلى الله عليه وسلم . تعريف القرآن (هو كلام الله تعالى المنزل على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الملك جبريل عليه السلام والمعجز بلفظه والمتعبد بتلاوته والمنقول بالتواتر بلسان عربي مبين والمبدوء بسورةالفاتحة والمختوم بسورة الناس والذي لم يستطع العرب اهل البلاغة والادب ان يجاروه في كماله اللغوي والبلاغي .ولم يستطع اهل العلم في كل الارض ان يكتشفوا كل الاسرار العلمية التي يحتويها او يشير إلى وجودها.والمصدر الثاني هو السنة النبوية المطهرة التي اشتملت على اقوال وافعال وموافقات(تقرير ) النبي محمد   على امور حصلت امامه. وايضا بنص القران   وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْه ُفَانتَهُوا    الحشر  : 7