التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس ١٣, ٢٠١٦
هذه مقابلة لأحمد عصيد على قناة الحياة يتحدث فيها عن القضية الأمازيغية و أهم مرتكزاتها و التعريف بها لجمهور واسع من المشاهدين، وتجدر الاشارة الى أن  قناة الحياة  مسيحية تبشيرية معروفة بنقدها للاسلام و للمجتمعات ذات الغالبية المسلمة خاصة شمال افريقيا و الشرق الاوسط، إلا ان هذه الحلقة 430 من سؤال جريء (اسم البرنامج)  بعيدة كليا عن الدين و تناقش القضية الامازيغية و مطالب الأمازيغ و حقوقهم ... فهي استثنائية نظرا لتوجهات أحمد عصيد و يتجنب الحديث عن الدين مباشرة او الخوض فيه و في تفاصيله، لانه -كما يقول- ليس فقيها في الدين و ليس مجاله، إلا أن الدين له تقاطعات مع مجالات اخرى فالدين يعني كل مواطن و كل انسان لان يؤثر في حياته بطريقة او بأخرى، فمواطني دولة ما لا يفكرون بنفس الطريقة و ليست لهم نفس القناعات، فليس الجميع يصلي مثلا ! و لا أحد يعرف ان كان أحسن من الاخر في درجة الايمان و التدين. لذلك فعصيد -كما يصرح- لا يناقش الدين بل كيفية استعمال الدين و ممارسته و توظيفه.

فكر المستبد...

ما أشبه المستبد في نسبته إِلى رعيته بالوصي الخائن القوي, يتصرف في أموال الأيتام وأنفسهم كما يهوى ما داموا ضِعافاً قاصرين, فكما أنه ليس من صالح الوصي [الفاسد] أن يبلغ الأيتام رشدهم, كذلك ليس من غرض المستبد أن تتنور الرعية بالعلم. لا يخفى على المستبد, مهما كان غبياً, أن لا استعباد ولا اعتساف إِلاَّ ما دامت الرعية حمقاء تخبط في ظلامة جهل وتيه عماء, فلو كان المستبد طيراً لكان خفاشاً يصطاد هوام العوام في ظلام الجهل, ولو كان وحشاً لكان ابن آوى يتلقف دواجن الحواضر في غشاء الليل, ولكنه هو الإنسان يصيد عالِمَهُ جاهِلُهُ. العلم قبسة من نور الله وقد خلق الله النور كشافاً مبصراً, ولاَّداً للحرارة والقوة, وجعل العلم مثله وضَّاحاً للخير فضَّاحاً للشر, يولِّد في النفوس حرارة وفي الرؤوس شهامة, العلم نور والظلم ظلام ومن طبيعة النور تبديد الظلام, والمتأمل في حالة كل رئيس ومرؤوس يرى كل سلطة الرئاسة تقوى وتضعف بنسبة نقصان علم المرؤوس وزيادته. المستبد لا يخشى علوم اللغة, تلك العلوم التي بعضها يقوِّم اللسان وأكثرها هزل وهذيان يضيع به الزمان, نعم لا يخاف علم اللغة إذا لم يكمن وراء اللسان حكمة حماس تع