ديسمبر 2014 أصبح بشار الأسد القابع في قصر المهاجرين في دمشق ضجراً من قلة الزوار، الذين يأتون ليستمعوا لشروحه المملة، عن المؤامرة الكونية التي يتعرض لها نظامه، وعن كيف يتصدى لها نظامه الممانع. فبات مستعداً لاستقبال أي كان، طالما الزائر يؤيد نظامه، ويحتفل معه بانتصاراته على شعبه بالمجازر والبراميل المتفجرة وعشوائية الاعتقال. وفي المقابل، هناك من يتوق إلى مصافحة الأسد والتقاط الصور معه، وإعلان تأييده، لعل ذلك يعطي للمجهولين والهامشيين مكانة في التاريخ. وهذه الوفود القليلة التي تزور الأسد، غالباً ما تكون لبنانية وأردنية وفلسطينية، تدعي صفة تمثيليةً ما، حزبية، نقابية، شعبية، وطنية... معتبرة أن انتحال صفة تمثيلية، لا تعطي شرعية لتحركها فحسب، وتستطيع بهذا الادعاء أن تمنح النظام نفسه هذه الشرعية أيضاً. جديد هذه الوفود كان مؤتمراً عقده في دمشق فلسطينيون في بعض المهاجر، مدّعين أنهم يمثلون كل الفلسطينيين في المهاجر. وتبجّح النظام أن الوفود تمثل الشعوب العربية الملتفة حول "القيادة الحكيمة"، ومعركتها في مواجهة المؤامرة. هناك ظاهرة عربية فريدة، تخصّ كل من يعمل في الشأن العام مم
اقلام حرة:صفحة سعدان بلكانون. AQLAM HOURRA.SAADAN BLKANON