التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أبريل ٣, ٢٠١٦

الوجودية

الوجودية فلسفة من الفلسفات وليست دينـاً من الأديان ، يقول عنها الدكتور منصور عيـد في كتـابه ( كلمات من الحضارة ): ( الوجودية من أحدث المذاهب الفلسفية وأكثرها سيادة في الفكر المعاصر ، والوجودية بمعناها العـام هي إبراز قيمة الوجود الفردي للإنسان ، وقد ظهرت الوجودية نتيجة لحالة القلق التي سيطرت على أوروبا بعد الحرب العالمية الأولى واتسعت مع الحرب العالمية الثانية ، وسبب هذا القلق هو الفناء الشامل الذي حصـل نتيجة الحرب ) ص 248 .              وفي معجم ألفاظ العقيدة (تصنيف عامر عبد الله) ، عرّف الوجودية بأنها : ( مذهب فلسفي يقوم على دعوة خادعة وهي أن يجد الإنسان نفسه ، ومعنى ذلك عندهم أن يتحلل من القيم وينطلق لتحقيق رغبـاته وشهواته بلا قيد ، ويقولون أن الوجود مقدم على الماهية ، وهذا اصطـلاح فلسفي معناه أن الوجود الحقيقي هو وجود الأفـراد ، أما النوع فهو اسم لا وجود له في الخارج ، فمثلاً زيد وخالد وابراهيم وهؤلاء موجودون حقيقيون لا شك في وجودهم ولكن الإنسان أو ا لنوع الإنساني كلمة لا حقيقية لها في الخـارج كما يزعمون ) ص 439.              وهي عند الدكتور عبد الرحمـن بدوي ، في دراسته عن &qu

الأمازيغ والفلسفة

الفلسفة هي أم العلوم وأعرقها .. هي مفتاح المعرفة والإدراك الفكري اللا محدود. الفلسفة هي كل العلم، وكل علم هو فلسفة في حد ذاته. لم تتأتى لي عنونة هذا المقال المتواضع من باب تمجيد الشخصية الامازيغية وتبجيلها تبجحاً وشططا، بقدر ما هي محاولة لإنصاف وإحقاق الحق لأفكار وشخصيات تاريخيةامازيغية لها باع وذراع- كما يقال – في إثراء فضاء الفلسفة الإنسانية اللا متناهي، بل ولن أبالغ إن قلت بأن فلاسفتنا الامازيغ - الليبيبون - القدامي في هذا الفضاء كمثل الكواكب السيارة والنجوم التي لن يخبو وهجها أو وميضها. فلقد تفلسف الامازيغ واستهواهم التمنطق منذ القدم، بل وقبل ظهور حركة الديانات السماوية بقرون، شأنهم في ذلك شأن جل شعوب وأمم الحضارات المدنية العريقة علي ضفاف حوض البحر الأبيض المتوسط ، والتي تواصل معها أجدادنا الأمازيغ وإحتكوا بها، فأثـّروا وآثروا وتأثروا، علي عكس حال الجماعات البدائية النائية، أوشعوب الشِعاب والبداوة والتصحر الفكري والبيئئ المعزولة عن التفاعل الإنساني حتي في عصرنا الحديث هذا.  فالشغف بالفلسفة شغف بالحياة وبأسرار الوجود، بالفكر والتفكر لغرض التدبير والتدبر، شغف بالعقل والعلم والفنو

الشعب الأمازيغي والذي تمتد جذوره آلاف السنين في التاريخ,

لماذا يا عرب نُنسب كل عظماء وحكماء وشرفاء البلاد التي غزوناها وعرّبناها إلى الأمة العربية الواحدة الخالدة, وننكر أصلهم القومي! لماذا يا عرب نتبرأ من كل حثالات العرب في التاريخ القديم والمعاصر, ونُنسبهم ونُنسب ظاهرتهم إلى الاستعمار قديماً وحديثاً للإمبريالية والصهيونية و...! لماذا يا عرب نستعمر ونغزو ذواتنا وذوات غيرنا؟ هل هو انعدام الهوية الوطنية أو القومية لدينا؟ هل هو فكر الغزو والسبي الذي ورثنا؟ ما ضرّ العرب لو قالت واعترفت لكل فردٍ متميزٍ , كبيراً كان أم صغيراً بأصله وانتمائه. لماذا لا نكون صادقين مع تاريخنا ومع أنفسنا! نقرأ في كتاب المنجد في اللغة والأعلام ـ الطبعة الثانية والعشرون ما يلي: "ابن رُشد (أبو الوليد محمد بن أحمد)   (1126ـ1198): فيلسوف عربي وُلد في قرطبة وتوفي في مراكش.....إلخ." ما الفرق بين "غزوات الغرب الفكرية والحضارية" وبين غزواتنا للبلاد الأخرى في أيام مجد العرب! إذا كانت الهوية العربية والانتماء لهذه الهوية مهزوز وضعيف, فلماذا ننكر على الآخرين الانتماء لهويتهم! لماذا نُصدّر للقوميات الغير عربية الغزالي وبن تيمية وابن لادن و..., وننكر
يطرح تاريخ التفكير الديني والاجتماعي والسياسي في القرنين الثاني والثالث للهجرة مجموعة من المفاهيم والموضوعات والأطروحات المثيرة للجدل بشأن العلاقة الجدلية بين علم الكلام والمجتمع، التي تشكل إضافة علمية ابستمولوجية مهمة وتوضح دلالاتها الدينية وابعادها المجتمعية وتفكيك بعض المقولات «التقليدية» التي خلعت عليها إسدال التقديس من قبل الفاعلين الاجتماعيين. ارتبط علم الكلام (Theology) منذ نشأته الأولى بمشكلات المجتمع المتعدد الثقافات. فعلى رغم انه يبحث في ذات الله إلا انه لم يكن مجرد تأمل تجريدي لعلماء الكلام يقف بمنأى عن كل ما يحدث في المجتمع من صراعات اجتماعية واقتصادية وسياسية، ذلك أن علماء الكلام هم أفراد في المجتمع يتأثرون ويؤثرون فيه ويكتسبون مكانتهم وهيبتهم الدينية من خلال تلك الصراعات، وعلى رغم أنهم يزعمون انهم يقفون فوق المجتمع بفضل علومهم القدسية. إن التعرض لهذه العلاقة المعقدة في اسئلتها الكثيرة ومفارقاتها الفائقة الدقة وكذلك في منهجيتها الابستمولوجية والانثروـ سوسيولوجية، أمر ليس بهين، محاولين قدر الإمكان التعرض بإيجاز لأهم الموضوعات والقضايا التي ترتبط بها وعوامل تشكيل الوعي