التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر ٢٨, ٢٠١٤

شي من العبودية

ليست العبودية حالة نفسية، بل منظومة علاقات اجتماعية، لكن القمع وحده لا يكفي للحفاظ على ديمومتها. لأنه لا يمكن أن يكون كلياً وشاملاً ومطلقاً، فهو لا يكون كذلك إلا كموت. وحتى في أعتى حالات الاستبداد، تبقى ثغرات زمنية ومكانية تقطع استمرارية القمع. ولا بد أن تتوفّر آليات سيكولوجية ثقافية تحافظ على علاقة الخضوع، مثل الخوف والتسليم بالمصير والتقسيم "الطبيعي" للدنيا بين أسياد وعبيد، وغيرها من الآليات التي تكبت النزوع إلى الحرية لدى العبد، ويحتاجها السيد، أيضاً، لكي يحافظ على توازنه وتماسكه في أثناء التعامل مع بشر آخرين كأنهم بهائم. لقد بُحثِت هذه العناصر بتوسّعٍ يُغني عن أيّ إضافة ممكنة في مقالة قصيرة. ونرغب، هنا، فقط بلفت النظر إلى إحدى هذه الآليات السيكولوجية الفاعلة في إدامة العبودية، والتي تستخدم في تكريس الاستبداد، بتسخيف بدائله الممكنة، بوسائل مختلفة، مثل السخرية والاستخفاف وغيرها. هذه الآلية مركّبة من آليات فرعية، أهمها:1. مساواة الاحترام بالخضوع للقوة. 2. التعامل مع القوة كأنها تساوي القدرة على ممارسة القمع. 3. اعتبار الخضوع للقمع مساوياً لاحترام القوي. 4. احتقار الضعيف،

هل أفضى الحراك الشعبي إلى التنصيب الإرادي للسلطوية ؟ أحمد عصيد

هل أفضى الحراك الشعبي إلى التنصيب الإرادي للسلطوية ؟ أحمد عصيد خلافا لما يعتقده الكثيرون، لا يوجد فرق كبير بين ما حدث في مصر وما آلت إليه الأمور في تونس وما أفضت إليه في مالي أو المغرب على المستوى السياسي، لقد انتهت هذه البلدان إلى جنوح الّأغلبية نحو تفضيل السلم والاستقرار على حساب الحلم الثوري، فأعادت الأمور إلى أيدي العسكر في مصر وإلى أيدي النخب القديمة في تونس، وإلى تثبيت الملكية التنفيذية في المغرب وتقويتها، وإلى النظام المركزي المالي تحت وصاية فرنسية. ويرمز هذا عمليا إلى فقدان الثقة في الأطراف السياسية التي ساندت الانتفاضات وحراك الشارع، وفي الإسلاميين بصفة خاصة، الوافذين الجدد الذين أظهروا شرها للسلطة والتحكم جعل الناس تندفع نحو اختيار عودة رموز السلطة السابقين لكن هذه المرة من خلال صناديق الاقتراع كما في تونس. هل يتعلق الأمر بمرحلة في مسلسل الانتقال نحو الديمقراطية، أو بعودة أبدية إلى استبداد مشرعن. يمثل الطرف الإسلامي قطب الرحى في تفسير هذه الظاهرة، فالأمر يتعلق أساسا بانسداد الآفاق وبعدم وجود بديل حقيقي للنظام السابق، وبغياب قوة سياسية طليعية تشكل لحاما قويا بين الف
هل أفضى الحراك الشعبي إلى التنصيب الإرادي للسلطوية ؟ أحمد عصيد خلافا لما يعتقده الكثيرون، لا يوجد فرق كبير بين ما حدث في مصر وما آلت إليه الأمور في تونس وما أفضت إليه في مالي أو المغرب على المستوى السياسي، لقد انتهت هذه البلدان إلى جنوح الّأغلبية نحو تفضيل السلم والاستقرار على حساب الحلم الثوري، فأعادت الأمور إلى أيدي العسكر في مصر وإلى أيدي النخب القديمة في تونس، وإلى تثبيت الملكية التنفيذية في المغرب وتقويتها، وإلى النظام المركزي المالي تحت وصاية فرنسية. ويرمز هذا عمليا إلى فقدان الثقة في الأطراف السياسية التي ساندت الانتفاضات وحراك الشارع، وفي الإسلاميين بصفة خاصة، الوافذين الجدد الذين أظهروا شرها للسلطة والتحكم جعل الناس تندفع نحو اختيار عودة رموز السلطة السابقين لكن هذه المرة من خلال صناديق الاقتراع كما في تونس. هل يتعلق الأمر بمرحلة في مسلسل الانتقال نحو الديمقراطية، أو بعودة أبدية إلى استبداد مشرعن. يمثل الطرف الإسلامي قطب الرحى في تفسير هذه الظاهرة، فالأمر يتعلق أساسا بانسداد الآفاق وبعدم وجود بديل حقيقي للنظام السابق، وبغياب قوة سياسية طليعية تشكل لحاما قويا بين الف

الاخرون هم الجحيم

تسألونني، عن الذي أريد وأتمنى! وتكررون: لماذا تكتبين عن الإسلام بتلك الطريقة؟ ولماذا تدافعين عن بعض التيارات الإسلامية بتلك الشراسة؟ وماذا تريدين بما تكتبين أن تُحقّقينَ؟ يا قَوْم، الكتابة ليست أطواقًا من اللؤلؤ ولا مهرجانًا من الياسمين بل هي الطريق الأقصر للتعاسة الخالصة كما وصفها حنا مينة حين قال: “أنا كاتب الكفاح والفرح الإنسانيين”. فالكفاح له فرحه، له سعادته، له لذّته القصوى وهو ذات شعور المجاهد الذي يقاتل عن عقيدة في الميدان. عندما تعرف أنك تمنح حياتك فداءً لحياة الآخرين، أولئك الذين قد لا تعرف لبعضهم وجهًا، لكنك تؤمن في أعماقك: (أن إنقاذهم من براثن الخوف والمرض والجوع والذل). جدير بأن يُضحّى في سبيله ليس بالبهجة وحسب بل بالمُفاداة حتى الموت معها أيضًا. قال سيد قطب طيب الله ذكره ومقامه: “إن أصحاب الأقلام يستطيعون أن يصنعوا شيئًا كثيرًا، ولكن بشرط واحد: أن يموتوا هم لتعيش أفكارهم. أن يطعموا أفكارهم من لحومهم ودمائهم. أن يقولوا ما يعتقدون أنه الحق و يقدموا دماءهم فداءً لكلمة الحق. إن أفكارنا وكلماتنا تظل جثثًا هامدة حتى إذا متنا في سبيلها أو غذيناها بالدماء

تنسيقية حركة توادا بالدار البيضاءتتحدئ القمع وتعلن مسيرة جديدة يوم 11يناير المقبل

تنسيقية حركة تاوادا بالدارالبيضاء تتحدى القمع المخزني وتعلن مسيرة جماهيرية جديدة يوم 11 يناير المقبل تضامنا مع ضحايا الفيضانات الأخيرة ، وتنديدا بالقمع الهمجي الذي طال مسيرتها السابقة نص البلاغ : Amussu Tawada n Imazighen _ Ayyaw n Anfa Mouvement Tawada n Imazighen _ section Casablanca حركة تاوادا ن ءيمازيغن _ تنسيقية الدارالبيضاء بلاغ إلى الرأي العام الوطني والدولي  في إطار مواصلة دعمها وتضامنها مع المواطنات والمواطنين المقدرين بالآلاف ،ضحايا ما فضحته الأمطار الأخيرة من هشاشة في البنيات التحتية الأساسية وفقر في التنمية وسوء تقدير وتدبير مصالح الدولة للكوارث التي أعقبتها؛ وردا على القمع الهمجي البوليسي الذي تعرضت له مسيرة يوم الأحد 28 ديسمبر 2014 السلمية وما صاحبه من تعنيف للمتظاهرين ومس بكرامتهم و مواطنتهم بمختلف الأساليب العنصرية المنحطة والسافلة؛ وتنديدا باستمرار مصادرة ممتلكات تنسيقية أنفا اللوجيستيكية و استمرار احتجاز سيارة نقل البضائع ،التي تعود ملكيتها لأحد المواطنين الشرفاء الذي يتجاوز عمره الستين سنة والمعيل لأسرة فقيرة تتكون من عدة أفراد، رغم كل المحاولات والإتصالات الماراطو

ادعاء التمتيل وتاييد الجلاد

ديسمبر 2014 أصبح بشار الأسد القابع في قصر المهاجرين في دمشق ضجراً من قلة الزوار، الذين يأتون ليستمعوا لشروحه المملة، عن المؤامرة الكونية التي يتعرض لها نظامه، وعن كيف يتصدى لها نظامه الممانع. فبات مستعداً لاستقبال أي كان، طالما الزائر يؤيد نظامه، ويحتفل معه بانتصاراته على شعبه بالمجازر والبراميل المتفجرة وعشوائية الاعتقال. وفي المقابل، هناك من يتوق إلى مصافحة الأسد والتقاط الصور معه، وإعلان تأييده، لعل ذلك يعطي للمجهولين والهامشيين مكانة في التاريخ. وهذه الوفود القليلة التي تزور الأسد، غالباً ما تكون لبنانية وأردنية وفلسطينية، تدعي صفة تمثيليةً ما، حزبية، نقابية، شعبية، وطنية... معتبرة أن انتحال صفة تمثيلية، لا تعطي شرعية لتحركها فحسب، وتستطيع بهذا الادعاء أن تمنح النظام نفسه هذه الشرعية أيضاً. جديد هذه الوفود كان مؤتمراً عقده في دمشق فلسطينيون في بعض المهاجر، مدّعين أنهم يمثلون كل الفلسطينيين في المهاجر. وتبجّح النظام أن الوفود تمثل الشعوب العربية الملتفة حول "القيادة الحكيمة"، ومعركتها في مواجهة المؤامرة. هناك ظاهرة عربية فريدة، تخصّ كل من يعمل في الشأن العام مم

حركة تاوادا ن امازيغن .........البيان العام .

حركة تاوادا ن ءيمازيغن تنسيقية الدارالبيضاء البيان العام الختامي لمسيرة الأحد 28 ديسمبر 2014 الإحتجاجية تحية المجد والخلود لشهداء الأمة الأمازيغية الكبيرة عبر التاريخ، تحية إجلال وإكبار لشهداء وضحايا القضية الأمازيغية بالمغرب وتامازغا، تحية العزة والشموخ لكل شهداء الشعب المغربي وعلى رأسهم شهداء المقاومة الباسلة وأعضاء جيش التحرير الوطنيين الشرفاء الأحرار، تحية نضال وعرفان لكل معتقلي القضية الأمازيغية بالمغرب وعلى رأسهم المناضلان البريئان "حميد أعضوش" و" مصطفى أوسايا". أيتها الجماهير الشعبية المناضلة، مرة جديدة تعاود حركة تاوادا ن ءيمازيغن ،هذه المرة عبر تنسيقيتها المحلية هنا بأنفا "الدارالبيضاء"، تعاود الخروج إلى الشارع للتظاهر من أجل الترافع والدفاع عن قضايا الشعب المغربي المختلفة العادلة والملحة ،عبر إطلاقها لنداء التظاهر إلى عموم المواطنات والمواطنين في مسيرة جماهيرية إحتجاجية اليوم الأحد 28 ديسمبر 2014 . ويأتي هذا الشكل الإحتجاجي السلمي في سياق وطني يتسم : - على المستوى الدستوري: لا تزال بلادنا تحكم تحت يافطة دستور فوقي ممنوح لا شر

دولة الاستبداد.......لا تدوم

قبل مئة عام قال المفكر السوري وأحد رواد النهضة العربية (عبدالرحمن الكواكبي) (فناء دولة الاستبداد لا يصيب المستبدين وحدهم، بل يشمل الدمار الأرض والناس والديار، لأن دولة الاستبداد في مرحلها الأخيرة تضرب ضرب عشواء كثور هائج أو مثل فيل في مصنع فخار، وتحطم نفسها وبلدها وأهلها قبل أن تستسلم للزوال وكأنما يستحق على الناس أن يدفعوا في النهاية ثمن سكوتهم الطويل على الظلم وقبولهم القهر والذل والاستعباد، وعدم تأملهم في معنى الآية الكريمة (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب). وكأن الكواكبي يصف المشهد السوري اليوم، وكأن المصائب الحالكة هي قدر أزلي لتلك المنطقة وأهلها، تجاوز عدد شهداء سوريا الآن العشرين ألفا، ناهينا عن الإعاقات الجسدية والنفسية والتشتت والتهجير ودمار البنية التحتية في سوريا التي هي من أساسها مهلهلة.. كل هذا من أجل أن يبقى طاغية سوريا فوق عرشه يحفه عدد من المتنفعين، لم يكن سقف مطالب الشعب السوري مرتفعا.. كان فقط يطلب الحقوق المبدئية للعيش الكريم.. يطمح إلى استثمار مقدرات سوريا في تنمية كبرى تطال البنية التحتية والإنسان السوري، كان يطالب بمستشف