التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

المغاربة يعيشون حياة على أسس علمانية

الاغلبية الساحقة من المغاربة يعيشون حياتهم على اساس علماني، بقي فقط ان تطبق تلك العلمانية في الميدان السياسي و يفصل الملك نفسه عن الدين، و اذا اراد ان يبقى امير المؤمنين و يهتم بالدين فعليه ان يتنحى عن رئاسة و قيادة الدولة او يتخلى عن معظم صلاحياته ان لم نقل كلها لصالح الحكومة و المؤسسات و يبقى هو رمز السيادة، اي يسود و لا يحكم، اما الان فالقانون لا يحمي الاقليات الدينية كالمسيحيين و اللادينيين، الذين يتعرضون للابتزاز و التهديد و الممضايقات، فالمسيحي لا يستطيع الذهاب للكنيسة بحرية او الفصح عن معتقده امام الاخرين، مع الاخذ بعين الاعتبار انه ليس هناك كنائس بالبلد باستثناء واحدة و هي خاوية على عروشها ليس لان ليس هناك من يزورها بل بسبب الخوف و المضايقات. بالنسبة للادينيين فالقانون لا يحميهم ايضا، خصوصا في رمضان حيت تمنعهم الدولة من الاكل و الشرب في الاماكن العامة و يتضح ذلك جليا في القانون الجنائي، و يعتقلونهم، و في بوابة المغرب نحو العالم المتمثلة في الاعلام يضع شعارات حقوق الانسان .. لكن الواقع دائما مختلف، فمن حق الانسان ان يعتقد بما يشاء دون ضغط او قيود او مضايقات من الاخرين،

الخطاب الماركسي... البرنامج المرحلي..... القضية الأمازيغية

بقلم:  عزيز بلحاج تعددت طرق التفكير وإبداع الحلول التي ستكون ناجعة لحل مشاكل مستعصية مجتمعيا او اقتصاديا او غير دلك، مما ادى بالمفكرين الى الإدلاء بافكارهم وتقديم حلولهم اعتمادا على قدراتهم الفكرية ومنهم من دهب في دلك الى شهرة وصيت دائع وعبقرية جعلته من الخالدين ومن هؤلاء الفيلسوف ماركس الدي قدم نظريات متراصة قوية مبنية على اسس علمية متينة مما جعل فكره سيقود دول لانه مهتم بالجانب الاقتصادي في عصر كان الاقتصاد الرأسمالي يتخبط في ازمات مما دفعه لخلق بديل للرأسمالية وهو الاشتراكية ، وتم تبني هذا الخطاب الاخير "الاشتراكية" من طرف دول عظمى حيت تم تطبيقه على ارض الواقع ليتم التحقق من إمكانية فعاليته وبعد كل تلك التجارب الاشتراكية تم فشل هدا الخطاب الاخير نظرا لانه غير متكامل الاركان ويهتم بالاقتصاد وحده ويطوع الانسان ويجعله آلة لتحقيق نظريات معقدة صعبة وخلقت له قمعا في كل جوانب الحياة من اجل ازدهار الاقتصاد .هنا يكمن خطأ او أخطاء الماركسية . فالخطاب الماركسي لا يؤمن بالتقافات ولا بالهويات ولا يعترف بالحريات ليس بتصريحه بدلك ولكن في ممارسته يتضح دلك القمع للفكر الحر والافتخار

مختصر تفسير الحزب الأول... سورة البقرة الجزء الأول

الجزء الأول من القران: هذا الجزء مكون من ثمانية أرباع: - ربع الحزب الأول: يتكلم عن أصناف الناس وكأننا نستعرض الأصناف الموجودة على هذه الأرض والتي سيكلف أحدها بالإستخلاف. - الربع الثاني: أول تجربة إستخلاف على الأرض: آدم عليه السلام. - الربع الثالث إلى السابع: أمة استخلفها الله على هذه الأرض لمدة طويلة وفشلت في المهمة، بنو إسرائيل.  - الربع الثامن والأخير: تجربة سيدنا إبراهيم عليه السلام الناجحة في الإستخلاف.  تجربة سيدنا آدم تجربة تمهيدية تعليمية، وكانت المواجهة بين إبليس وسيدنا آدم عليه السلام لإعلان بداية مسؤولية سيدنا آدم وذريته عن الأرض. ثم بنو إسرائيل: نموذج فاشل، فهم أناس حملوا المسؤولية وفشلوا، وتستمر السورة في ذكر أخطائهم لا لشتمهم ولكن ليقال للأمة التي ستستخلف: تنبهي من الوقوع في الأخطاء التي وقعت فيها الأمة التي قد سبقت في الاستخلاف! وآخر ربع يضرب الله به المثل بالتجربة الناجحة لشخص جعله الله خليفة في الأرض وهو سيدنا إبراهيم عليه السلام. ويكون الترتيب هذا منطقياً، فبدأَ بآدم التجربة الأولى وختم بالتجربة الناجحة لرفع المعنويات وبينهم التجربة الفاشلة، للت

الوجودية

الوجودية فلسفة من الفلسفات وليست دينـاً من الأديان ، يقول عنها الدكتور منصور عيـد في كتـابه ( كلمات من الحضارة ): ( الوجودية من أحدث المذاهب الفلسفية وأكثرها سيادة في الفكر المعاصر ، والوجودية بمعناها العـام هي إبراز قيمة الوجود الفردي للإنسان ، وقد ظهرت الوجودية نتيجة لحالة القلق التي سيطرت على أوروبا بعد الحرب العالمية الأولى واتسعت مع الحرب العالمية الثانية ، وسبب هذا القلق هو الفناء الشامل الذي حصـل نتيجة الحرب ) ص 248 .              وفي معجم ألفاظ العقيدة (تصنيف عامر عبد الله) ، عرّف الوجودية بأنها : ( مذهب فلسفي يقوم على دعوة خادعة وهي أن يجد الإنسان نفسه ، ومعنى ذلك عندهم أن يتحلل من القيم وينطلق لتحقيق رغبـاته وشهواته بلا قيد ، ويقولون أن الوجود مقدم على الماهية ، وهذا اصطـلاح فلسفي معناه أن الوجود الحقيقي هو وجود الأفـراد ، أما النوع فهو اسم لا وجود له في الخارج ، فمثلاً زيد وخالد وابراهيم وهؤلاء موجودون حقيقيون لا شك في وجودهم ولكن الإنسان أو ا لنوع الإنساني كلمة لا حقيقية لها في الخـارج كما يزعمون ) ص 439.              وهي عند الدكتور عبد الرحمـن بدوي ، في دراسته عن &qu

الأمازيغ والفلسفة

الفلسفة هي أم العلوم وأعرقها .. هي مفتاح المعرفة والإدراك الفكري اللا محدود. الفلسفة هي كل العلم، وكل علم هو فلسفة في حد ذاته. لم تتأتى لي عنونة هذا المقال المتواضع من باب تمجيد الشخصية الامازيغية وتبجيلها تبجحاً وشططا، بقدر ما هي محاولة لإنصاف وإحقاق الحق لأفكار وشخصيات تاريخيةامازيغية لها باع وذراع- كما يقال – في إثراء فضاء الفلسفة الإنسانية اللا متناهي، بل ولن أبالغ إن قلت بأن فلاسفتنا الامازيغ - الليبيبون - القدامي في هذا الفضاء كمثل الكواكب السيارة والنجوم التي لن يخبو وهجها أو وميضها. فلقد تفلسف الامازيغ واستهواهم التمنطق منذ القدم، بل وقبل ظهور حركة الديانات السماوية بقرون، شأنهم في ذلك شأن جل شعوب وأمم الحضارات المدنية العريقة علي ضفاف حوض البحر الأبيض المتوسط ، والتي تواصل معها أجدادنا الأمازيغ وإحتكوا بها، فأثـّروا وآثروا وتأثروا، علي عكس حال الجماعات البدائية النائية، أوشعوب الشِعاب والبداوة والتصحر الفكري والبيئئ المعزولة عن التفاعل الإنساني حتي في عصرنا الحديث هذا.  فالشغف بالفلسفة شغف بالحياة وبأسرار الوجود، بالفكر والتفكر لغرض التدبير والتدبر، شغف بالعقل والعلم والفنو

الشعب الأمازيغي والذي تمتد جذوره آلاف السنين في التاريخ,

لماذا يا عرب نُنسب كل عظماء وحكماء وشرفاء البلاد التي غزوناها وعرّبناها إلى الأمة العربية الواحدة الخالدة, وننكر أصلهم القومي! لماذا يا عرب نتبرأ من كل حثالات العرب في التاريخ القديم والمعاصر, ونُنسبهم ونُنسب ظاهرتهم إلى الاستعمار قديماً وحديثاً للإمبريالية والصهيونية و...! لماذا يا عرب نستعمر ونغزو ذواتنا وذوات غيرنا؟ هل هو انعدام الهوية الوطنية أو القومية لدينا؟ هل هو فكر الغزو والسبي الذي ورثنا؟ ما ضرّ العرب لو قالت واعترفت لكل فردٍ متميزٍ , كبيراً كان أم صغيراً بأصله وانتمائه. لماذا لا نكون صادقين مع تاريخنا ومع أنفسنا! نقرأ في كتاب المنجد في اللغة والأعلام ـ الطبعة الثانية والعشرون ما يلي: "ابن رُشد (أبو الوليد محمد بن أحمد)   (1126ـ1198): فيلسوف عربي وُلد في قرطبة وتوفي في مراكش.....إلخ." ما الفرق بين "غزوات الغرب الفكرية والحضارية" وبين غزواتنا للبلاد الأخرى في أيام مجد العرب! إذا كانت الهوية العربية والانتماء لهذه الهوية مهزوز وضعيف, فلماذا ننكر على الآخرين الانتماء لهويتهم! لماذا نُصدّر للقوميات الغير عربية الغزالي وبن تيمية وابن لادن و..., وننكر
يطرح تاريخ التفكير الديني والاجتماعي والسياسي في القرنين الثاني والثالث للهجرة مجموعة من المفاهيم والموضوعات والأطروحات المثيرة للجدل بشأن العلاقة الجدلية بين علم الكلام والمجتمع، التي تشكل إضافة علمية ابستمولوجية مهمة وتوضح دلالاتها الدينية وابعادها المجتمعية وتفكيك بعض المقولات «التقليدية» التي خلعت عليها إسدال التقديس من قبل الفاعلين الاجتماعيين. ارتبط علم الكلام (Theology) منذ نشأته الأولى بمشكلات المجتمع المتعدد الثقافات. فعلى رغم انه يبحث في ذات الله إلا انه لم يكن مجرد تأمل تجريدي لعلماء الكلام يقف بمنأى عن كل ما يحدث في المجتمع من صراعات اجتماعية واقتصادية وسياسية، ذلك أن علماء الكلام هم أفراد في المجتمع يتأثرون ويؤثرون فيه ويكتسبون مكانتهم وهيبتهم الدينية من خلال تلك الصراعات، وعلى رغم أنهم يزعمون انهم يقفون فوق المجتمع بفضل علومهم القدسية. إن التعرض لهذه العلاقة المعقدة في اسئلتها الكثيرة ومفارقاتها الفائقة الدقة وكذلك في منهجيتها الابستمولوجية والانثروـ سوسيولوجية، أمر ليس بهين، محاولين قدر الإمكان التعرض بإيجاز لأهم الموضوعات والقضايا التي ترتبط بها وعوامل تشكيل الوعي