التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

تسليم القدس لملك الصقلي..2...

ويتابع: «أشرنا أعلاه إلى ما أسفرت عنه المطامح الإقليمية التي أبداها الملك المعظم (عيسى) لضم المناطق التابعة لولاية حماة كـ(المعرة وسلمية)، من تفجير الخلاف بينه وبين أخويه الملك (الكامل) والملك (الأشرف)، وما تبع ذلك من إجبارهما على الانسحاب من البلاد التي سبق أن احتلها، مما أجج في صدره الغيظ ضدهما حتى أخذ يبحث عن حلفاء وجدهم ممثلين في الخليفة العباسي الناصر لدين الله، والسلطان جلال الدين ابن الملك خوارزم شاه، ملك خوارزم، الذي كان يوسع نفوذه وحدود مملكته غرباً إلى درجة أنه أصبح يهدد الولايات الشرقية للمملكة الأيوبية التي كانت جزءاً من مملكة أخيه الملك الأشرف (موسى)، ودخلت اتصالات المعظم عيسى بسلطان خوارزم مرحلة متقدمة من التحالف الفعلي حين وعده أن يخطب له على منابر الشام ويضرب (العملة) باسمه». ويضيف «عثامنة»: «قام السلطان بإرسال الخُلعة السلطانية .وهي ملابس سلطانية تشبه صك الولاء. وأرسلها إلى المعظم، الذي طاف شوارع دمشق مرتدياً إياها، وأعلن قطع الخطبة لأخيه الملك الكامل، الذي ما لبث وأن شعر بالخطر، لما يمثله تحالف أخيه مع سلطان خوارزم، وهو ما جعله يلجأ إلى الاستعانة بالإمبراطور فردري

تسليم القدس للملك الصقيلي. 1..

الجيش الإسلامي في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب القدس   من الإمبراطورية البيزنطية، للمرة الأولى عام 637 ميلاديًا، واستمرت المدينة تحت حكم المسلمين حتى استولى عليها الصلبيون عام 1099 ميلادية، وحكموها لمدة 91 عامًا، حتى ظهر القائد صلاح الدين الأيوبي، وحررها للمرة الثانية بعد عمر بن الخطاب، في معركة حطين مع الصليبيين، عام 1181، لكن لم تستمر المدينة محررة إلا عدة أعوام حتى تنازل عنها الملك الكامل، أحد أبناء الملك العادل الأيوبي، حاكم مصر، إلى «الفرنجة» مرة آخرى. ويقول دكتور خليل عثامنة، المؤرخ الإسلامي الفلسطيني وأستاذ التاريخ بجامعة «بير زيت» الفلسطينية، في كتابه «فلسطين في العهدين الأيوبي والمملوكي»: «إذا كان تنافس أبناء صلاح الدين في شأن المُلك دفعهم للبحث عن مهادنة الفرنجة في فلسطين، وأدى أحياناً إلى محاولة الاستعانة بهم للتصدي بعضهم لبعض، فإن الأمر بلغ ذروة غير مسبوقة في عهد الملوك من أبناء الملك العادل الأيوبي، إذ لم تقتصر علاقتهم بالفرنجة الجاثمين على أرض فلسطين ولبنان وسوريا على المسالمة والمهادنة فحسب، بل تعدت ذلك أيضاً إلى التخلي عن فريضة الجهاد ضد الأوروبيين الغزاة، و
تهالة" قرية أمازيغية مغربية شاهدة على تاريخ يهود هاجروا إلى إسرائيل "تهالة" هي واحدة من ست قرى أمازيغية بمنطقة "تافراوت" كان يقطنها اليهود، اندثرت جميعها، وبقيت هي، ووحده بيت أحد أغنياء القرية من اليهود لا يزال "قائماً" للشهود. في قرية "تهالة" الأمازيغية، جنوبي المغرب، آثار ليهود استوطنوا المنطقة منذ أكثر من 1800 عام، مقبرة شاهدة على من قضوا من الأجداد في البلاد، وبيوت صارت ركاماً من تراب، بعدما هجرها سكانها إلى صحراء النقب بفلسطين التاريخية آنذاك (المحتلة حالياً).  "تهالة" هي واحدة من ست قرى أمازيغية بمنطقة "تافراوت" كان يقطنها اليهود، اندثرت جميعها، وبقيت هي، حيث لا يزال يزورها أبناء اليهود الذين رحلوا عنها، وإن لم يعودوا يعرفون أياً من أهلها. وحده بيت أحد أغنياء القرية من اليهود لا يزال "قائماً" للشهود على تاريخ الأجداد هنا، أما باقي منازل (حي) الملاح اليهودي في القرية، فقد أصبحت حطاماً بعدما هجرها سكانها إلى إسرائيل، حسب رواية أحد الباحثين أبناء القرية. البيت الذي لا يزال سكان القرية يتذكرونه باس

قصة لتولستوي

في قصة لتولستوي يقول الإقطاعي للفلاح الطامع في أرضه سوف أعطيك ما تشاء من أرضي. تريد عشرة فدادين.. مائة فدان.. ألفا.. لك أن تنطلق من الآن جريا في دائرة تعود بعدها إلى مكانك قبل أن تغرب الشمس فتكون لك الدائرة التي رسمتها بكل ما اشتملت عليه من أرض.. شريطة أن تعود إلى نقطة البدء قبل غروب الشمس، أما إذا غربت الشمس و لم تعد فقد ضاعت عليك الصفقة.. و يفكر الفلاح الطماع في دائرة كبيرة تشمل كل أرض الإقطاعي.. و هو مطمع يحتاج منه إلى همة و سرعة قصوى في الجري حتى يحيط بها كلها في الساعات القليلة الباقية على الغروب. و يبدأ في الجري و كلما تقدم الوقت كلما وسع من دائرته اغترارا بقوته و طمعا في المزيد و تكون النتيجة أن تتقطع أنفاسه و يسقط ميتا قبل ثوان من بلوغ هدفه.. ثم لا يحصل من الأرض إلا على متر في متر يدفن فيه.. و هذه هي حاجة الإنسان الحقيقية من الأرض بضعة أشبار يرقد فيها.. و هو ينسى هذه الحقيقة فيعيش عبدا لأهواء و أطماع و أوهام تضيع عليه حياته. و قد فطن تولستوي إلى هذه الحقيقة فوزع أرضه على الفلاحين و هرب من بيته الأنيق الدافئ و سكن في كوخ حقير مع الفقراء المعدمين. و كذلك فعل غاندي الذي عاش على ع
أصبح  سعد الدين العثماني ، القيادي في حزب "العدالة والتنمية" المغربي، بوصوله إلى كرسي رئاسة الحكومة في المغرب، أول شخصية أمازيغية تتولى هذا المنصب الحكومي الكبير في تاريخ المغرب المستقل منذ عام 1955. وبدأت العائلات ذات الأصول الأمازيغية تزحف على المشهد السياسي والحزبي والحكومي في المغرب، إذ باتت تتبوأ أعلى المناصب الحزبية والسياسية والحكومية شخصيات أمازيغية، بخلاف ما كان رائجاً في سنوات مضت عندما كانت تسيطر عائلات ذات أصول عربية وفاسية بالخصوص. " يتزعم أكبر الأحزاب المغربية حالياً شخصيات أمازيغية أبرزها العثماني وأخنوش والعماري " ويتزعم أكبر الأحزاب المغربية حالياً شخصيات أمازيغية، فسعد الدين العثماني المنحدر من منطقة إنزكان الأمازيغية يرأس  حزب "العدالة والتنمية" ، وعزيز أخنوش ابن منطقة تافروات يرأس حزب "الأحرار"، ومحمد ساجد يتزعم "الاتحاد الدستوري"، وإدريس لشكر يرأس حزب "الاتحاد الاشتراكي"،  وإلياس العماري  من  أمازيغ الريف يقود حزب "الأصالة والمعاصرة". وتتبّعت الباحثة أمينة المسعودي في كتابها "الوزراء&qu

تحليل الفصل 42...من الدستور

مع الغرب حفاظا على مصالح ونفوذ هذا الأخير بالمنطقة. إن صياغة الدستور هي لحظة تأسيسية في إطار تقاطع السياقات والرهانات وتجابه المواقف، وترفع تحديات كبيرة تتمثل في الاستقلالية الدستورية كاختصاص وككفاءة وطنية تعبر عن الاختيار الحر للمنظومة السياسية، أي حرية صياغة القانون الأساسي، بمعنى الديمقراطية بكل أبعادها ومكوناتها. لكن صياغة الدستور تبقى عملا ناقصا ما لم تقم الورشة التشريعية بدورها كاملا في تنزيل الدستور لكي يكون له مفعول في الواقع 1 . فالرهان الجوهري والحيوي في كل التجارب الديمقراطية يرتكز بالأساس على محاولة تنزيل وتأويل الوثيقة الدستورية عرفية كانت أو مكتوبة وفق المبادئ الديمقراطيةالمتعارف عليها كالحرية وفصل السلط والتداول السلمي على السلطة وكذا المشاركة في تدبير الشأن العام… وغيرهامن المبادئ الأساسية التي تصون كرامة الإنسان وتحمي حقوقه وتساهم في تدبير الاختلاف وتحقق العدالة الاجتماعية… ومند تنصيب “حكومة عبد الإله بن كيران” وعلى امتداد ما يقارب سنة ونصف لا يزال النقاش دائر حول إشكالية تنزيل الدستور، حيث ظهرت فئتين داخل المجتمع، الأولىتتهم الحكومة بالبطء وبالتأويل غير الديمق

احلام مستغانمي

وصلتُ إلى بيروت في بداية التسعينات، في توقيت وصول الشاب خالد إلى النجوميّة العالميّة. أُغنية واحدة قذفت به إلى المجد• كانت أغنية “دي دي واه” شاغلة الناس ليلاً ونهاراً. على موسيقاها تُقام الأعراس، وتُقدَّم عروض الأزياء، وعلى إيقاعها ترقص بيروت ليلاً، وتذهب إلى مشاغلها صباحاً.كنت قادمة لتوِّي من باريس، وفي حوزتي مخطوط “الجسد”، أربعمائة صفحة، قضيت أربع سنوات في نحتها جملة جملة، محاوِلة ما استطعت تضمينها نصف قرن من التاريخ النضالي للجزائر، إنقاذاً لماضينا، ورغبة في تعريف العالم العربي إلى أمجادنا وأوجاعنا.لكنني ما كنت أُعلن عن هويتي إلاّ ويُجاملني أحدهم قائلاً: “آه.. أنتِ من بلاد الشاب خالد!”، واجداً في هذا الرجل الذي يضع قرطاً في أذنه، ويظهر في التلفزيون الفرنسي برفقة كلبه، ولا جواب له عن أي سؤال سوى الضحك الغبيّ، قرابة بمواجعي.وفوراً يصبح السؤال، ما معنى عِبَارة “دي دي واه”؟ وعندما أعترف بعدم فهمي أنا أيضاً معناها، يتحسَّر سائلي على قَدَر الجزائر، التي بسبب الاستعمار، لا تفهم اللغة العربية! وبعد أن أتعبني الجواب عن “فزّورة” (دي دي واه)، وقضيت زمناً طويلاً أعتذر للأصدقاء والغرباء وسائقي