التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

أصبح  سعد الدين العثماني ، القيادي في حزب "العدالة والتنمية" المغربي، بوصوله إلى كرسي رئاسة الحكومة في المغرب، أول شخصية أمازيغية تتولى هذا المنصب الحكومي الكبير في تاريخ المغرب المستقل منذ عام 1955. وبدأت العائلات ذات الأصول الأمازيغية تزحف على المشهد السياسي والحزبي والحكومي في المغرب، إذ باتت تتبوأ أعلى المناصب الحزبية والسياسية والحكومية شخصيات أمازيغية، بخلاف ما كان رائجاً في سنوات مضت عندما كانت تسيطر عائلات ذات أصول عربية وفاسية بالخصوص. " يتزعم أكبر الأحزاب المغربية حالياً شخصيات أمازيغية أبرزها العثماني وأخنوش والعماري " ويتزعم أكبر الأحزاب المغربية حالياً شخصيات أمازيغية، فسعد الدين العثماني المنحدر من منطقة إنزكان الأمازيغية يرأس  حزب "العدالة والتنمية" ، وعزيز أخنوش ابن منطقة تافروات يرأس حزب "الأحرار"، ومحمد ساجد يتزعم "الاتحاد الدستوري"، وإدريس لشكر يرأس حزب "الاتحاد الاشتراكي"،  وإلياس العماري  من  أمازيغ الريف يقود حزب "الأصالة والمعاصرة". وتتبّعت الباحثة أمينة المسعودي في كتابها "الوزراء&qu

تحليل الفصل 42...من الدستور

مع الغرب حفاظا على مصالح ونفوذ هذا الأخير بالمنطقة. إن صياغة الدستور هي لحظة تأسيسية في إطار تقاطع السياقات والرهانات وتجابه المواقف، وترفع تحديات كبيرة تتمثل في الاستقلالية الدستورية كاختصاص وككفاءة وطنية تعبر عن الاختيار الحر للمنظومة السياسية، أي حرية صياغة القانون الأساسي، بمعنى الديمقراطية بكل أبعادها ومكوناتها. لكن صياغة الدستور تبقى عملا ناقصا ما لم تقم الورشة التشريعية بدورها كاملا في تنزيل الدستور لكي يكون له مفعول في الواقع 1 . فالرهان الجوهري والحيوي في كل التجارب الديمقراطية يرتكز بالأساس على محاولة تنزيل وتأويل الوثيقة الدستورية عرفية كانت أو مكتوبة وفق المبادئ الديمقراطيةالمتعارف عليها كالحرية وفصل السلط والتداول السلمي على السلطة وكذا المشاركة في تدبير الشأن العام… وغيرهامن المبادئ الأساسية التي تصون كرامة الإنسان وتحمي حقوقه وتساهم في تدبير الاختلاف وتحقق العدالة الاجتماعية… ومند تنصيب “حكومة عبد الإله بن كيران” وعلى امتداد ما يقارب سنة ونصف لا يزال النقاش دائر حول إشكالية تنزيل الدستور، حيث ظهرت فئتين داخل المجتمع، الأولىتتهم الحكومة بالبطء وبالتأويل غير الديمق

احلام مستغانمي

وصلتُ إلى بيروت في بداية التسعينات، في توقيت وصول الشاب خالد إلى النجوميّة العالميّة. أُغنية واحدة قذفت به إلى المجد• كانت أغنية “دي دي واه” شاغلة الناس ليلاً ونهاراً. على موسيقاها تُقام الأعراس، وتُقدَّم عروض الأزياء، وعلى إيقاعها ترقص بيروت ليلاً، وتذهب إلى مشاغلها صباحاً.كنت قادمة لتوِّي من باريس، وفي حوزتي مخطوط “الجسد”، أربعمائة صفحة، قضيت أربع سنوات في نحتها جملة جملة، محاوِلة ما استطعت تضمينها نصف قرن من التاريخ النضالي للجزائر، إنقاذاً لماضينا، ورغبة في تعريف العالم العربي إلى أمجادنا وأوجاعنا.لكنني ما كنت أُعلن عن هويتي إلاّ ويُجاملني أحدهم قائلاً: “آه.. أنتِ من بلاد الشاب خالد!”، واجداً في هذا الرجل الذي يضع قرطاً في أذنه، ويظهر في التلفزيون الفرنسي برفقة كلبه، ولا جواب له عن أي سؤال سوى الضحك الغبيّ، قرابة بمواجعي.وفوراً يصبح السؤال، ما معنى عِبَارة “دي دي واه”؟ وعندما أعترف بعدم فهمي أنا أيضاً معناها، يتحسَّر سائلي على قَدَر الجزائر، التي بسبب الاستعمار، لا تفهم اللغة العربية! وبعد أن أتعبني الجواب عن “فزّورة” (دي دي واه)، وقضيت زمناً طويلاً أعتذر للأصدقاء والغرباء وسائقي

نظرية دارويين.

ظن الكثيرون أن محور الخلاف حول نظرية دارون هو ادعاؤها بأن الإنسان يعود أصله إلى القرود، ومع أن هذه نقطة جوهرية في النظرية إلا أنها ليست كل شيء، فإننا سنرى أن هذه النظرية وضعت لتأصيل عقيدة ورسم معالم منهج لحياة مجموعات من البشر رأت أنه لا بد لها من ربط علمي وتبرير منطقي لمعتقدها وسلوكها في الحياة. نظرية داروين:  منذ أن ألّف داروين كتابه (أصل الخلائق) وكتابه الثاني (ظهور الإنسان) سُمِّيَ هذا المعتقد (بنظرية داروين) ومجمل النظرية تقوم على أن الوجود قام بدون خالق وأن الإنسان قد تطور من القرد وأن هناك تسلسلاً في الأجناس البشرية حيث تدعي النظرية الأمور التالية:  أن المخلوقات جميعها كانت بدايتها من خلية واحدة وهي (الأميبا).  أن هذه الخلية تكونت من الحساء العضوي نتيجة لتجمع مجموعة من جزيئات البروتين وبينها بقية العناصر الأخرى حيث أدت عوامل بيئية ومناخية (حرارة، أمطار، رعد، صواعق) إلى تجميع هذه الجزيئات في خلية واحدة هي الأميبا.  أن جزيء البروتين تكون نتيجة لتجمع مجموعة من الأحماض الأمينية وترابطها بروابط أمينية وكبريتية وهيدروجينية مختلفة كذلك نتيجة لعوامل بيئية ومناخية مختلفة.  أن الأحم

جيش التحرير المغربي أو الحلم الأمازيغي المؤجل

مقدمة: إن الشروع في البحث في تاريخ جيش التحرير المغربي تكتنفه مجموعة من الصعوبات التي تطرح على عدة مستويات , المستوى الأول يتحدد بما هو سياسي أي عدم قدرة المؤرخ والباحث المغربي على إثارة السؤال ونفض الغبار عن بعض الطابوهات التي تحكم تاريخ المغربي وتجعله بعيدا عن التناول الديمقراطي الجماهيري , فالخطوط الحمراء التي رسمت دوما أمام الباحث قليلا ما يقوم بتجاوزها , وان قام بذلك فانه يتعرض للزجر من طرف السلطة المسيطرة على وسائل إنتاج المعرفة التاريخية . المستوى الثاني يتحدد بما هو سيكولوجي ملازم للطبيعة البشرية , وان كان له ارتباط بالسير العام للبحث التاريخي المغربي , وبالسلطة الحاكمة , فالباحث مازال يرتكن إلى المقاربات التقليدانية الموروثة عن خطابات الحركة الوطنية المغربية , التي تستهجن وتخون من العمل المسلح والتحرري , الذي كان ضدا على التوجه السياسي المهادن لأحزاب الحركة الوطنية قبل وأثناء " استقلال" المغرب , وقد تم تكريس هذا التوجه في سلوكيات الإنسان العادي والإنسان الباحث على السواء عن طريق وسائل وآليات الضبط والتحكم كالمدرسة والإعلام والمنظمات السياسية . المستوى الثالث – وهو