(تلك اللحظة)
تلك اللحظة التى يلقى فيها الإنسان آخر النظرات على الأبناء والأحباب والأخوة والأخوات يلقى فيها آخر النظرات على هذه الدنيا ويبدو على وجهه معالم السكرات وتخرج من صميم قلبه الزفرات والآهات. إنها اللحظة التى يوقن فيها الكافر ويؤمن فيها الفاجر .إنها اللحظة التى يعرف الإنسان فيها حقارة الدنيا .إنها اللحظة التى يحس الإنسان فيها أنه فرط كثيرا فى جنب الله يناديه رباه رباه ارجعونى لعلى أعمل صالحا فيما تركت. إنها اللحظة الحاسمة والساعة القاصمة التى يدنو فيها ملك الموت لكى ينادى فياليت شعرى هل ينادى نداء النعيم أم نداء الجحيم ألا ليت شعرى هل يقال يا أيتها النفس المطمئنة ارجعى إلى ربك راضية مرضية أم هل يقال يا أيتها النفس الخبيثة اخرجى إلى سخط من الله ألا ليت شعرى كيف تكون الخواتيم؟
تعليقات
إرسال تعليق