التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تلك اللحضة.....

(تلك اللحظة)
تلك اللحظة التى يلقى فيها الإنسان آخر النظرات على الأبناء والأحباب والأخوة والأخوات يلقى فيها آخر النظرات على هذه الدنيا ويبدو على وجهه معالم السكرات وتخرج من صميم قلبه الزفرات والآهات. إنها اللحظة التى يوقن فيها الكافر ويؤمن فيها الفاجر .إنها اللحظة التى يعرف الإنسان فيها حقارة الدنيا .إنها اللحظة التى يحس الإنسان فيها أنه فرط كثيرا فى جنب الله يناديه رباه رباه ارجعونى لعلى أعمل صالحا فيما تركت. إنها اللحظة الحاسمة والساعة القاصمة التى يدنو فيها ملك الموت لكى ينادى فياليت شعرى هل ينادى نداء النعيم أم نداء الجحيم ألا ليت شعرى هل يقال يا أيتها النفس المطمئنة ارجعى إلى ربك راضية مرضية أم هل يقال يا أيتها النفس الخبيثة اخرجى إلى سخط من الله ألا ليت شعرى كيف تكون الخواتيم؟
ألا ليت شعرى تلك الساعة التى قضت مضاجع الصالحين وفى لحظة واحدة أسلمت الروح إلى باريها وألتفت الساق بالساق إلى ربك يؤمئذ المساق هناك يحس العبد بدار غريبة ومنازل رهيبة عجيبة فلا إله إلا الله فى لحظة واحدة من دار الهوان إلى دار النعيم المقيم فلا إله إلا الله فى لحظة واحدة من ضيق الدنيا إلى سعة الأخرة وفى لحظة واحدة من جوار الأشرار إلى جوار الواحد القهار

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مختصر تفسير الحزب الأول... سورة البقرة الجزء الأول

الجزء الأول من القران: هذا الجزء مكون من ثمانية أرباع: - ربع الحزب الأول: يتكلم عن أصناف الناس وكأننا نستعرض الأصناف الموجودة على هذه الأرض والتي سيكلف أحدها بالإستخلاف. - الربع الثاني: أول تجربة إستخلاف على الأرض: آدم عليه السلام. - الربع الثالث إلى السابع: أمة استخلفها الله على هذه الأرض لمدة طويلة وفشلت في المهمة، بنو إسرائيل.  - الربع الثامن والأخير: تجربة سيدنا إبراهيم عليه السلام الناجحة في الإستخلاف.  تجربة سيدنا آدم تجربة تمهيدية تعليمية، وكانت المواجهة بين إبليس وسيدنا آدم عليه السلام لإعلان بداية مسؤولية سيدنا آدم وذريته عن الأرض. ثم بنو إسرائيل: نموذج فاشل، فهم أناس حملوا المسؤولية وفشلوا، وتستمر السورة في ذكر أخطائهم لا لشتمهم ولكن ليقال للأمة التي ستستخلف: تنبهي من الوقوع في الأخطاء التي وقعت فيها الأمة التي قد سبقت في الاستخلاف! وآخر ربع يضرب الله به المثل بالتجربة الناجحة لشخص جعله الله خليفة في الأرض وهو سيدنا إبراهيم عليه السلام. ويكون الترتيب هذا منطقياً، فبدأَ بآدم التجربة الأولى وختم بالتجربة الناجحة لرفع المعنويات وبينهم التجربة الفاشلة، للت
"ميسرة المطغريّ" (أو المدغريّ) بطلٌ أمازيغيٌّ، رفض الانصياع للعرب الفاتحين، ما جعلهم يصفونه في كتب تاريخهم بالحقير، والخفير، والفقير، والسقّاء. ولربّما ترجع هذه الألقاب إلى كون "ميسرة" ينحدر من عائلةٍ فقيرةٍ، وأنّ أباه، أو هو نفسه كان سقّاءً يبيع الماء في الأسواق (E. L?vi-Proven?al). وقد أجمع أكثر المؤرّخين (العرب طبعاً) على تلقيب ميسرة بـ "الحقير"، على الرغم من أنّه لم يكن في حياته حقيراً؛ فقد كان ـ كما يقول ابن خلدون ـ شيخ قبيلته والمقدّم فيها؛ وكان من خوارج المغرب الصفريّة، من مدغرة أو (مطغرة)، وهي بطنٌ من زناتة. كما كان من أتباع المهلّب بن أبي صفرة (أو من أتباع زياد بن أبي صفرة). وفي العودة إلى الوقائع التاريخيّة، نجد أنّ الظلم الأمويّ كان من الأسباب المهمّة في بحث المسلمين عموماً عن أفكارٍ ثوريّةٍ تُشرّع لهم مواجهة الظّلم والتعصّب القوميّ والقبائليّ، وهو ما تُظهره تجربة البربر في الغرب، حين مالوا إلى الفكر الخارجيّ، بعد معاناةٍ طويلةٍ مع السلطة الأمويّة، وبعد الإجحاف الذي طالهم، إثر دورهم الرئيسيّ في فتح الأندلس، وفي تثبيت